لماذا التعليم أولاً

لأن الطفل الإفريقي هو الطفل الأكثر – من بين أطفال العالم – تخلفاً في التعليم؛ لذلك اهتمت به المنظمات العالمية – كاليونسيف -؛ والتي تعمل منذ أكثر من سبعة عقود من أجل رعاية الطفولة في جميع أنحاء العالم – خاصة في البلدان النامية -، فكانت أن عقدت مؤتمر طوكيو الدولي الرابع باليابان في مايو 2008م المعني بالتنمية في إفريقيا. وأطلقت اليونسيف عالمياً تقرير 
“وضع الأطفال في أفريقيا لعام 2008م: بقاء الطفل على قيد الحياة”.

وبمناسبة اليوم العالمي للطفل الإفريقي – والذي يوافق 16 يونيو من كل عام -، فلقد نشرت منظمة “أحموا الأطفال” تقريراً عن أطفال إفريقيا سلطت فيه الضوء على أوضاعهم الإنسانية. وأوضح تقرير المنظمة على أن:
– 9 ملايين من الأطفال الإناث، و6 ملايين من الأطفال الذكور متخلفون عن المدارس في دول جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية.
– كما أظهرت أن نصف الأطفال في تشاد والصومال لم يذهبوا إلى المدارس أبداً.
– فيما تشكل نسبة الأطفال المحرومين من حق التعليم في النيجر 55%.
– وفي جيبوتي 61% من أطفالها لم يذهبوا للمدارس.
– وفي إريتريا 63% من أطفالها لم يذهبوا للمدارس.
– أما في جنوب السودان فإن ثلثي الأطفال محرومون من حق التعليم.

فلذلك كله: كان لزاماً علينا أن نهتم بأمر تعليم الطفل الإفريقي أولاً من قبل التفكير في تقديم العون الإغاثي له؛ وذلك لأن الأمر عندنا كما يقول المثل الصيني:
“أن تعلمني كيف اصطاد السمك، خيرا من أن تصطاد لي في كل يوم سمكة.”

الاهتمام بتعليم أطفال أفريقيا: سيجعلهم بناة مدنهم وقراهم وبلدانهم في المستقبل – إن شاء الله –

Scroll to Top